المقالات

الوعد مع سعد

الدين الإبراهيمي :- الكثير من القراء والمتابعين يعتقدون ما يسمى بالدين الإبراهيمي هو نتاج للتطبيع بين إسرائيل والامارات والبحرين وإن دولة الامارات تبنت هذا الموضوع لذلك أقول أن فكرة الإبراهيمية وجمع الأديان الإسلام والمسيحية واليهودية في دين واحد انطلقت من بريطانيا قبل ثلاثة عقود حتى يتم القضاء على الإسلام واندثاره وهي نوع من أنواع الحرب على الإسلام والمسلمين وهذا الانطلاق لم يأتي من فراغ بل هو احياء للديانة القاديانية التي أنشأها غلام احمد زاده الذي يدعي النبوة والطلب من الهنود الانصياع للحكم البريطاني وطاعتهم وعدم مقاومتهم وذلك عام ١٨٨٩ م. لذلك قامت المخابرات البريطانية وهي العقل المدبر لكل مصائب العالم بأحياء هذه الفكرة ودعم الطائفة القاديانية وفتح قناة تلفزيونيه لهم واستخدموا بث فكرة التعايش بين الأديان وبث السلام والتسامح . وهم كاذبون في كل ما يقدمونه فهم يدسون السم في العسل حتى كثر اتباعهم وخاصه من الشيعة والصوفية والاشعرية وقويت شوكتهم في غفله تامه من المسلمين السنه . يرأسهم الوقت الحاضر مرزا مسرور احمد ويدعي انه يتواصل مع المهدي المنتظر وله حضور كبير في بعض الدول مثل الهند وبعض الدول العربية حتى انه يستقبل استقبال الملوك والرؤساء . لم يصدقوا خبر عندما تمت دعوة بعض مشائهم الى ما يسمى مؤتمر حوار الأديان في ڤينا في النمسا عام ٢٠١٣ م وجمع له من هب ودب من جميع الأديان والمذاهب وكان الهدف هو حوار الأديان بنيه صادقه من السعودية . لكن معظمه اتجه اتجاه آخر وهو دمج الأديان في دين واحد وإن يكون هناك كتاب واحد مقتبس من القرآن الكريم والتورات والإنجيل. لم يتم الإعلان عن ذلك خشية من معارضة السعودية . لكنهم واصلوا دراسة وتطوير مخططهم ما بين لندن وبعض الدول الإسلامية . وعرض وبقوه في مؤتمر غروزني في الشيشان ولكن شيخ الازهر رفض ذلك مع ان بعض المشائخ ومنهم خليجيون ايدوا الفكرة . ألان وبعد ان سمحة دولة الامارات الشقيقة بفتح المجال امام البوذيين والهندوس واليهود بإقامة معابدهم على ارضها لذلك استغل القاديانية ( الاحمدية) هذا التجمع وطالبوا بتوحيد الأديان الإسلام واليهودية والمسيحية في دين واحد وكتاب واحد ويوضع عليه شعار واحد يشتمل على كلمة الله والصليب ونجمة داود ( ويسمى بالدين الابراهيمي ) نسبة الى سيدنا إبراهيم عليه السلام . رفض هذا الاقتراح من جميع مسلمي اهل السنه والجماعة ورفض من قبل شيخ الازهر واعتبروه كفر بالله وبرسله وكتبه وإن الدين واحد هو الدين الإسلام منذ سيدنا آدم عليه السلام حتى خاتم الأنبياء نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام . لذلك يجب تكاتف جميع المسلمين للتصدي لمثل هذه الحرب ضد الإسلام والمسلمين . ويجب تحذير شبابنا وشاباتنا من الانزلاق في هذه الأوهام والخزعبلات . ويجب فضحهم إعلاميا وعلى منابر المساجد حتى يحذرهم المسلمون ( يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله ألا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) .

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العودة
أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات
10 مارس 2023 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

زر الذهاب إلى الأعلى