المقالات

الوعد مع سعد

ترك الخداع من كشف القناع: – إذا تركت إيران الخداع وكشفت القناع فستجد من السعودية الاقتناع. كما ذكرت لكم في حلقتي الماضية على اليوتيوب في قناة الدكتور سعد العودة (الوعد مع سعد) ذكرت ان السعودية دولة سلام وارسلت السلام حول العالم. جمعت كثير ممن بينهم أزمات ومشاكل سياسية وبتوفيق الله وحنكة قادتنا توصلت تلك الأطراف الى سلام. طبعاً منهم من نقض العهد وخان الوعد ناكري الجميل في رام الله وغزه كعادتهم. سبقهم في ذلك الأفغان في عهد الملك فهد رحمه الله. لذلك يجب ان لا يزايد أحد على دور السعودية في العالم في إحلال السلام. الاتفاقية التي وقعت في بكين بين السعودية وإيران أسميتها سلام الشجعان. وتحدثت عنها في الحلقة وأوضحت فوائد هذه الاتفاقية على منطقة الشرق الأوسط وبالأخص منطقة الخليج. وذكرت أيضاً أن هذه الاتفاقية لازالت في مراحلها الأولى ويجب علينا جميعاً عدم الاستعجال في التحليل ووضع النتائج وعدم الاستماع لبعض المحللين او المرجفين والغوغائيين والمنافقين أمثال عبدالباري عطوان ومنهم على شاكلته. يجب الانتظار وأخذ الاخبار من مصادرها الحقيقية. من ناحيةً أخرى كانت هناك العديد من التعليقات من الأخوة الأحوازيين والمعارضين الإيرانيين وذكروا أن السعودية بهذا الاتفاق انقذت حكومة الملالي المجرمة من الغرق والقضاء عليها. فأجبتهم أن سياسة السعودية هي عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية والعكس صحيح وقضية الاحواز والاحتجاجات أصبحت شأن دولي يشاهده العالم كله. السعودية تنظر إلى منطقة الشرق الأوسط كامله التي تعاني من إيران وأذنابها وترغب في إحلال السلام والاستقرار للإقليم. فعندما تلتزم إيران بما يتم الاتفاق عليه وخاصه عدم تدخلها في شؤون الدول العربية وعدم دعمها للفصائل الإرهابية في لبنان واليمن وسوريا والعراق فسوف ينتهي الإرهاب وتهريب المخدرات وغسيل الأموال والفساد وستعود هذه الدول المختطفة إلى عالمها العربي. التقدم والأمن والاستقرار والتطور الذي تشهده السعودية يحتاج إلى استقرار المنطقة وضخ الدماء إلى دماغ العالم العربي الميت منذ عقود. وانا من هنا أحذر ثم أحذر من إعطاء أي دور للأمم المتحدة في هذا الموضوع فإن تدخلت فلن نصل إلى سلام لأنه سيكون في الأصل بإيعاز من قبل الامريكان الذين استاءوا كثيراً من الدور الصيني في هذه اللقاءات. ويثبت ذلك حديث الرئيس السابق ترامب يوم الثلاثاء عندما قال لقد سحبت الصين حلفاء أمريكا في المنطقة ولم يعد لنا دور. لذلك أتمنى على الصين راعية المحادثات عدم إشراك الأمم المتحدة وإلا سنعود جميعاً للمربع الأول.

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العودة
أكاديمي وباحث مختص في إدارة الأزمات
17 مارس 2023 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

 

زر الذهاب إلى الأعلى