المقالات

تمورنا ذهب

من الثروات التي من الله بها على المملكة ثروة النخيل والتي تتوزع في مناطق متعددة وبأصناف كثيرة وعدد تجاوز الثلاثين مليون نخلة ، ما جعل المملكة في مقدمة دول العالم عددا وإنتاجا وتصديرا لعام 2021 .

وقد انعكس هذا التقدم داخليا بإقامة مهرجانات التمور وتسويقها في الأحساء والخرج والمدينة وحوطة بني تميم وشقراء وعنيزة وبريدة التي سوف تفتتح مهرجانها السنوي ، هذه المهرجانات هي انعكاس لجهود مخلصة وعاشقة كانت ومازالت تنظر إلى التمر على أنه ثروة خصبة يجب أن تعطى حقها وتستغل الاستغلال الأمثل ، وعلى إثر هذه الجهود قامت مؤسسات وشركات بالاستثمار في التمر ومشتقاته فظهرت لنا منتجات جديدة وأخرى يدخل في صناعتها ، وتطورت تلك الجهود حتى أصبح التمر من المنتجات التي تسوق في الخارج وبجودة عالية وأسعار تشجع على الشراء .

وقد أولت الدولة اهتماما بالنخيل منذ القدم ، وتمثل ذلك بأن كانت النخلة جزءا رئيسيا من شعار الدولة ، بل وزاد ذلك أن أنشأت المملكة المركز الوطني للنخيل والتمور قبل عشر سنوات ليعني بكل مايهم النخلة والتمر وايضا مايهم المزارع في كل مناطق المملكة ، ويضم في مجلس إدارته مجموعة من الأكاديميين ورجال الأعمال وأصحاب المزارع والذين بالتأكيد لايخفى عليهم تراجع أسعار شراء محصول التمور سنويا من المزارعين بل وتأخر تسليم مستحقاتهم التي قد تصل إلى الحول القادم حسب ماذكره أحد المزارعين الذين تعاملوا مع المركز سابقا وأن ذلك الأمر طال عددا كثيرا من المزارعين الذي أصبحوا يفضلون بيع تمورهم بأنفسهم وعدم التعامل مع المركز ، وهذه نقطة سلبية يجب على القائمين على المركز تداركها حفاظا على ثروتنا المحلية واستمرارا لدعم مزارعينا الذين يعانون في سبيل المحافظة على هذا المنتج وجودته .

الخاتمة :
هل من التفاتة جادة نحو ذهبنا الزراعي ؟

 

بقلم / خالد النويس

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى