المقالات

غوث

يتميز شعب المملكة بأنه جبل منذ القدم على حب مساعدة الآخرين والتنافس في ذلك بغض النظر عن دين أو جنس أو مذهب الشخص ، وهذا الحب مصدره ديننا الإسلامي أولا ثم القدوة ثانيا من الحكام والأجداد والآباء الذين كنا ومازلنا نتعلم منهم ونقتدي بهم ونسير على إثرهم في هذا النهج السامي الشريف .

 

وحينما نريد أن نستعرض صورا من مساعدة الآخرين فسنقف عاجزين أمام كثرتها وصعوبة حصرها ، ولكن دعونا نأخذ صورة واحدة على المستوى الشعبي دون الرسمي ، فقد بدأت غوث عبر مجموعة من الشباب الذين يملكون مؤهلات علمية وعملية في مجال الإنقاذ والسلامة ، فسخروها لخدمة الآخرين وإنقاذ حياتهم ، بل وزادوا على ذلك بأن قدموا الدورات المتخصصة في مجالاتهم ونشر التوعية والمعرفة وبشهادات دولية معتمدة (وأنا أحد المستفيدين منها قبل سنوات) ، هذه الجهود التطوعية التي يقدمونها في معظم مناطق المملكة كسبت ثقة المسؤولين قي وزارة الداخلية فأصبحت المجموعة فريقا معتمدا لدى الوزارة في المشاركة قي أعمال البحث والإنقاذ والتدريب ، بل وتحول الفريق مؤخرا إلى جمعية رسمية معتمدة في هذا المجال وتم تكريمها مؤخرا في إحدى المناسبات الكبرى نظير جهودها المجتمعية التطوعية .

 

هذه واحدة من صور كثيرة ومستمرة ولله الحمد ، إلا أنها للأسف لم تنل الوهج الإعلامي المطلوب ولم تستغل كقوة ناعمة في إبراز المملكة ومكانتها العالمية التي وصلت إليها مؤخرا ، أما من جهة أخرى فإن مثل هذه الصور يجب أن تدعم وتشجع وتبرز لتعزز وتكرس الصورة الحقيقية للفرد والمجتمع السعودي الذي امتدت يده للقاصي فضلا عن الداني .

 

الخاتمة :

جمعية غوث تجربة ناجحة ، فهل يستثمر نجاحها وتدعم قريناتها ؟

 

بقلم / خالد النويس

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

زر الذهاب إلى الأعلى