المقالات

هل رأيك مهم ؟

تحرص معظم الجهات العامة والخاصة على معرفة توجهات الجمهور وانطباعاتهم حول خدمة أو منتج موجود أو سيتم إيجاده لاحقا ، وعلى ضوء تلك التوجهات يتم بناء الخطط والمشاريع وتتلافى السلبيات التي قد تحدث أثناء التنفيذ .

 

ولأن معرفة توجهات الجمهور عامل مهم في تحقيق الهدف والإرتقاء بمستوى الخدمة فقد حرص مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على المبادرة بإنشاء مركز تابع له يعنى باستطلاع الرأي العام يتم من خلاله معرفة رأي الشارع حول الخدمات المقدمة من بعض الجهات الحكومية والخاصة التي تلامس الجوانب الحياتية ومدى رضاهم عنها ، وهذا بلا شك أمر يبعث بالثقة والطمأنينة لدى الشخص ويشعره بأهمية رأيه عندما يتم التواصل معه كفرد من عينة عشوائية ويطلب رأيه في موضوع ما .

 

وبما أن هذا المركز هو من يقوم بالمبادرة باستطلاعات الرأي العام فإنه في ذات الوقت يقدم هذه الخدمة لكل الجهات التي ترغب في الإستفادة منها سواء كانت حكومية أو خاصة ، إلا أن التساؤل الذي يتوجب طرحه هو : هل بالفعل استفادت الجهات التي تم عمل استطلاعات لصالحها من تحسين جودة عملها وخدماتها المقدمة للجمهور ؟ أم أن الاستطلاع المقدم لها كان من الشكليات والروتين العملي الذي تقوم به لإثبات اهتمامها برأي الجمهور أمام مسؤوليها دون أن تعمل به ؟.

 

في الواقع المعايش نكاد نجزم أن بعض الجهات لو عمل المركز استطلاع رأي عام عن خدماتها وأدائها لوجدنا آراء محبطة وسلبية تعكس مدى عدم الرضا عن تلك الجهات والتي تحاول تحسين صورتها في وسائل التواصل الإجتماعي ، بينما هي مقصرة أشد التقصير في جودة خدمتها المقدمة ، وأترك معرفة تلك الجهات للقارئ الكريم فهو أعلم بها من خلال تجوله بسيارته في الطرقات ومشاهدته لسرعة تنفيذ المشاريع وإنجازها بالشكل المطلوب ، ولا بأس إن كانت الجولة تحت زخات المطر بما أننا مقبلون على موسم الأمطار نفعنا الله بها .

 

الخاتمة :

رأيك مهم فلا تبخل به

 

بقلم / خالد النويس

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )    

زر الذهاب إلى الأعلى