محليات

وزير العدل: الاعتداءات الإرهابية كشفت للعالم بأسره العداء الذي يكنه الإرهابيون للمملكة والمسلمين

وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد بن محمد الصمعاني

 

صراحة – خالد الحسين :  أكد معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني بأن الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها المملكة مؤخرا في المدينة المنورة وجدة والقطيف كشفت للعالم بأسره العداء الذي يكنه الإرهابيون للمملكة العربية السعودية خاصة وعامة بلدان المسلمين، من خلال إباحة دماء المصلين والصائمين والمعتكفين وترويعهم،فلم يراعِ الإرهابيون حرمة الزمان ولا قداسة المكان، وأقدموا على عمل إرهابي جبان في المساجد وبجوار الحرم النبوي، وقتل الأنفس المعصومة، فلم يعد هناك مجالاً للشك بأن هؤلاء أدوات محترقة بأيدي جهات معادية للإسلام والمسلمين، الذين وجدوا جهالاً مجرمين فقدوا دينهم وعقولهم وفطرتهم، لينفذوا أجنداتهم الخبيثة.
وبين د. الصمعاني بأن المنظمات الإرهابية وجندهم من المنحرفين فكرياً وعقدياً بايعوا أأمة ضلالهم على الفجور والفسق وعصيان ما أمر به الله ورسوله ﷺ ومخالفة الدين في كل عمل يقومون به لمحاربة الله ورسوله والمسلمن، فقد قاموا بعمل إرهابي جبان وتفجير مؤمنين صائمين في بلد حرام ومع ذلك يزعمون أنهم ينصرون دين الله، ويحاول قادة ضلالهم تجنيد النشء من خلال هذه الشعارات والمعتقدات التي كشفت أعمالهم الخبيثه زيفها، وعرَّت عقولهم المريضة، ونفوسهم الحاقده ، فهم لم يتركو محرماً إلا انتهكوه بأفعالهم الشيطانية المجرمة حتى وصل شرهم لكل مقدس من انفس معصومة وبلاد مقدسة حتى مدينة المصطفى ﷺ لم تسلم من شرورهم وفجورهم، وهي المدينة التي لعن الله من أحدث فيها حدثاً، كما قال صلى الله عليه وسلم ( الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا ) . متفق عليه في الصحيحين
وأضاف :”وقد دأب الإرهابيون على استهداف بلاد الإسلام، فهم كما أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)، فأي امرئ متجرد للحق يمكن أن يصدق انطلاقهم من قواعد الإسلام؛ فضلاً عن أن يكونوا مدافعين عنه.
وأشار الدكتور الصمعاني إلى أن استهداف الجماعات الإرهابية للدول الإسلامية وفي مقدمتها المملكة يكشف عن زيف مزاعمهم ويبين نواياهم الخبيثة في الصد عن دين الله من خلال التشويه ، ولكن الإسلام الصافي الذي قام على الوسطية والاعتدال واحترام الجوار منهم ومن أفعالهم براء ، فتاريخ التطرف في هذه المليشيات والجماعات الإرهابية وإن تنوعت مسمياتها ومناطقها اجتمعت على الضلالات والانحرافات الدينية والعقدية والفكرية. وتلبست باسم الدين لاختراق وحدة الصف الإسلامي وتفريق كلمة المسلمين وزرع الفتنة بينهم ولكن الله متم نوره ولو كره هؤلاء المجرمون المفتونون .. داعياً الله عز وجل بأن يغفر لمن استشهد من رجال الأمن جراء هذه الأعمال الإجرامية الحاقدة ، فنحن نحتسبهم عند الله شهداء ، فشتان بين من يموت وهو صائم يخدم زوار مسجد رسول الله متقرباً لله بعمله وبين من يفجر نفسه في مدينة المصطفى وبجوار قبره الشريف ويريق الدم الحرام في البلد الحرام والزمن الحرام، مقدماً خالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، حفظهم الله، ولأسر الشهداء والشعب السعودي الكريم ، سأئلاً الله عز وجل أن ينصر الإسلام والمسلمين ويظهر الحق المبين ويحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر وفتنة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى