المقالات

الوعد مع سعد

بيت الطاعة السياسي :- بيت الطاعة كما هو معروف خاص بالحياة الزوجية ولم نعرف ان هنالك بيت طاعه سياسي الا بعد الممارسات المجوسية الإيرانية في لبنان والعراق وسوريا واليمن فقد اصبحوا السياسيين في هذه الدول يخضعون لبيت الطاعة الايراني بالقوة والاغراءات بالمناصب والدولار والفساد . في لبنان ومنذ عقد من الزمن بل منذ اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري عام ٢٠٠٥ م من قبل مجرمي حزب اللات بقيادة حسن نصر الشيطان وايران تهيء بيت الطاعة للسياسيين اللبنانيين فأصبحت هي من تختار الرئيس بدون صلاحيات ورئيس وزراء ووزراء تابعون لها ويخضعون لشروط بيت الطاعة ومن يخرج عن ذلك يلقى عقاباً حتى وصلت الدولة اللبنانية الى الدولة الفاشلة التي لا تستطيع تأمين أدنى حياة الكرامة لشعبها . بل أصبحت حتى حكوماتها المتتالية غير فاعله ومتناقضة السياسات والافكار . تعطيل القضاء والمؤسسات المدنية حتى أن أكبر كارثه عام ٢٠٢١ م انفجار مرفأ بيروت الذي ذهب ضحيته مئات القتلى والاف الجرحى وتدمرت نصف بيروت لم يستطع القضاء توجيه الاتهام لأحد بسبب سيطرة حزب اللات على وزارة العدل . منذ الغزو البربري الامريكي للعراق عام ٢٠٠٣ م وتدميرها وتدمير جيشها وقدراتها

وتحويلها لدولة فاشله سلمتها للمجوس الذين اكثرو فيها الفساد ومنذ ذلك الحين دخلت العراق بيت الطاعة الايراني وتم جلب كلابها المسعورة أمثال قاسم سليماني الذي شكل المجموعات المجوسية الإرهابية التي يقودها أشباه الرجال كالجحش الشعبي وعصائب الحق وحزب اللات العراقي وأصبحت تتحكم في مفاصل الدولة وتشكيل الحكومات وهاهي الآن ترفض أي تشكيل حكومة خارجه عن بيت الطاعة المجوسي بالرغم ان الفائز شيعي وموالي لإيران لكن المشكلة أمامهم هو رئيس الوزراء الكاظمي الذي رفض الدخول لبيت الطاعة المجوسي ويحاول ايقاف المشروع المجوسي . لكنه وحيد يستنجد بإخوانه العرب الذين يعيشون في غيبوبة طويلة الأمد. في سوريا وبعد ثورة ٢٠١١م لم يجد المجرم الأسد طريقة سوى من خلال الدخول الى بيت الطاعة المجوسي للاستقواء بهم ضد شعبه وبقائه في السلطة . شردوا الملايين وقتلوا مئات الالوف . اليمن السعيد أصبح تعيساً مستلقياً يخزن القات في بيت الطاعة المجوسي . لم نعد نعلم ماذا يجري في اليمن . تحاليل وتضليل واختلط الحابل بالنابل ( ردد ياليل ما اطولك )  خرج في الأفق بيت طاعه جديد وهو بيت الطاعة العثماني لازال يراوح في شمال العراق لأنه يواجه سلالة صلاح الدين واغلبهم من النساء لكنه استطاع ادخال بيت الطاعة للساسة الليبيين وسيطر على السياسة والاقتصاد وعطل عمل الحكومة والبرلمان بمساعدة الخونة عبدة الحر والحرير والدولار  . أخشى ما اخشاه هو ان تتقاطر الدول العربية الواحدة تلو الاخرى بالدخول الى بيتي الطاعة المجوسي والعثماني إن استمروا في هذا الضعف والتشرذم والتفرقة . لكن الأمل والثقة لازالت موجوده في الرياض والقاهرة . هاتان العاصمتان هما الأمل بعد الله للشعوب العربية التي خذلها خونتهم وباعوا دينهم ودنياهم . كنا نعتقد ان بيوت الطاعة السياسية قد ولت مع انتهاء الاستعمار والاتحاد السوفييتي في عام ٩٠ م وانهزام امريكا في افغانستان والعراق . لكن المجوس والعثمانيون اعادوها بموافقة وطوع الخونة أشباه الرجال .

 

الدكتور / سعدعبدالعزيزالعوده

أكاديمي وباحث متخصص في إدارة الأزمات

٢٠٢١/١٢/٣٠ م

زر الذهاب إلى الأعلى