محليات

الدكتور فهد بن ناصر العنزي: الكشف المبكر والوعي سلاحان فاعلان ضد سرطان المبيض والثلاسيميا

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – الرياض :   بمناسبة اليوم العالمي لسرطان المبيض واليوم العالمي لمرض الثلاسيميا، أكد الدكتور فهد بن ناصر العنزي، الأكاديمي والباحث في العلوم الطبية الحيوية، على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بالأمراض المزمنة والوراثية، مشددًا على أن الكشف المبكر يمكن أن ينقذ الأرواح ويحد من المضاعفات.

وأوضح الدكتور العنزي أن سرطان المبيض يُعد من أكثر أنواع السرطان فتكًا بالنساء، ويُشكل تحديًا طبيًا نظرًا لغموض أعراضه التي غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين أمراض أخرى، ما يؤدي إلى اكتشافه في مراحل متأخرة. وتشمل أبرز أعراضه الانتفاخ المستمر، آلام في البطن أو الحوض، فقدان الشهية، واضطرابات في الجهاز الهضمي. وبحسب السجل السعودي للأورام، يُسجل أكثر من 240 حالة جديدة سنويًا، أي ما يقارب 5% من إجمالي الأورام النسائية في المملكة.

وفيما يتعلق بعوامل الخطورة، أشار إلى أن التقدم في العمر، والتاريخ العائلي للإصابة بالسرطان، والطفرات الجينية مثل BRCA1 وBRCA2، بالإضافة إلى ظروف صحية معينة مثل بطانة الرحم المهاجرة، كلها تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المبيض.

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور العنزي إلى أن الثلاسيميا تُعد من الاضطرابات الوراثية الشائعة في المنطقة، وتؤثر على إنتاج الهيموغلوبين في الجسم، مما يؤدي إلى فقر دم مزمن قد يتطلب نقل دم منتظم في الحالات الشديدة. وتنقسم الثلاسيميا إلى نوعين رئيسيين: ثلاسيميا ألفا وثلاسيميا بيتا، حيث تختلف شدة الأعراض من حالات خفيفة إلى حالات حادة تؤثر على نمو الطفل وصحته العامة.

وبيّن أن أعراض الثلاسيميا تشمل فقر الدم، تعب مزمن، شحوب الجلد، خفقان القلب، وهشاشة العظام، مع مضاعفات محتملة تشمل أمراض القلب والكبد. ووفقًا لإحصاءات وزارة الصحة، فإن نحو 3% إلى 4% من المواطنين السعوديين يحملون جين المرض، فيما تُسجل سنويًا ما بين 40 إلى 60 حالة ولادة جديدة بالثلاسيميا الكبرى.

وأكد الدكتور العنزي في ختام تصريحه أن “الوقاية تبدأ بالوعي”، داعيًا المجتمع إلى الاستفادة من خدمات الفحص المبكر المتاحة في المراكز الصحية، والتواصل مع الجهات المختصة للحصول على الدعم والمشورة.

زر الذهاب إلى الأعلى