محليات

الأمير سلطان بن سلمان يلتقي الطلاب السعوديين المبتعثين في ماليزيا‏

160517-news-6

 

صراحة – نواف العايد :  قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أمس بزيارة للملحقية الثقافية السعودية في كوالالمبور وذلك في إطار زيارته الرسمية لماليزيا، يرافقه سفير خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد. وكان في استقبال سموه في الملحق الثقافي الدكتور زايد الحارثي ومسؤولي الملحقية ، ثم التقى بعدد من الطلبة المبتعثين .

بعد ذلك ألقى سمو الأمير سلطان بن سلمان كلمة نقل لهم فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، مؤكدا حرصه على محافظة شباب وطلبة وطالبات المملكة على هويتهم الوطنية واعتزازهم بها وأن يكونوا خير سفراء لبلادهم.

وقال ” إن الطلبة السعوديين المبتعثين والشباب السعودي بشكل عام يمثلون قضية أساس عند خادم الحرمين الشريفين، مستذكرا قصة له “حفظه الله” عندما كلفه الملك فهد “رحمه الله” بزيارة الطلاب المبتعثين في أواخر السبعينات، حيث التقى بمجموعة كبيرة منهم في لقاءات مفتوحة، وقدم تقريرا وافيا للملك فهد – رحمه الله – الذي تبنى جميع ما ورد في التقرير ووجه بسرعة تنفيذ التوصيات “.

ونوه سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني باهتمام الدولة ودعمها للطلبة المبتعثين الذين سيكونون ركيزة أساسية في تطور بلادهم، لافتا إلى أهمية الاستفادة من التجربة الماليزية التي تعد تجربة تنموية تستحق الدراسة خصوصاً وأنها أحدثت نقلات في الإنتاجية والتحديث مع المحافظة على القيم وأصالة المجتمع.

وقال ” إن المملكة تمر حاليا بمخاض اقتصادي كبير ستنتج عنه فرص كبيرة للمواطنين للعمل والإبداع وخاصة المتفوقين منهم، مبينا أن الثروة الحقيقية التي تمتلكها بلادنا هي تمسكها بالشريعة الإسلامية الذي يعد أساس وحدتها وكذا التمسك بقيمها الأصيلة والأخلاقيات التي قامت عليها المملكة، ومقتضيات كونها تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وأن أرضها مهد الرسالة، وتعتز بمواطنيها الذين يعدون الثروة الأهم.

وبين سموه أن كل أرض المملكة بما مرت بها من حضارات متعاقبة هي مثار للاعتزاز، حيث حرصت الهيئة على اطلاع العالم على جانب من حضارة المملكة من خلال معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية” الذي جاب دولا أوربية ومدنا أمريكية وسينتقل أواخر العام إلى شرق آسيا لتستضيفه عدة دول ابتداء بالصين، مشيرا إلى أن ما تتميز به بلادنا من مقومات دينية وحضارية وتراثية وسياحية يجعلها محطا لاهتمام المسلمين الذين يتوقون لزيارة مهوى أفئدتهم والتجول في مناطقها، لافتا الانتباه إلى تبني الهيئة مبادرة “المملكة وجهة المسلمين” وتعاونها مع الجانب الماليزي في برنامج رحلات ما بعد العمرة الذي يعد أحد مسارات المبادرة.

وأضاف الأمير سلطان بن سلمان “نحن أمة منفتحة، ومن أرضنا انطلق الإسلام دين الانفتاح ودين المبادرات والإبداع والبناء والتفوق والتميز، ونحن أمة ساهم كل بيت فيها في ملحمة التأسيس والتوحيد والبناء، والمواطن السعودي يؤدي رسالة سامية وقد أكرمه الله عز وجل بأن ولد في أرض الحرمين الشريفين وهذه ميزة يتمناها كل إنسان، كما أنها تحمله مسئولية أن يتخلق بهذا الدين الحنيف سلوكا وفكرا”.

وكان سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد حضر أمس مأدبة العشاء التي أقامها السفير فهد الرشيد احتفاء بسموه ، وذلك في دار ضيافة خادم الحرمين الشريفين التابعة للسفارة السعودية في ماليزيا، حيث التقى سموه خلال المناسبة بالملحق الديني والعسكري والثقافي والقنصل ومنسوبي السفارة .

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى