انطلاق ملتقى البلدية الإلكترونية الثالث بجدة غداً

صراحة – جدة : برعاية معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ وبحضور أكثر من 400 مشارك من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية، ومنسوبي ومنسوبات الأمانات والبلديات في المملكة، تقيم أمانة محافظة جدة يومي الثلاثاء والأربعاء 8-9 شعبان 1436هـ ملتقى يوم البلدية الإلكترونية الثالث والذي تنطلق فعالياته تحت شعار (نحو مدينة ذكية) في فندق هيلتون بمدينة جدة، حيث أكد معالي الدكتور هاني بن محمد أبو راس أمين محافظة جدة سعي الأمانة الدائم إلى تطوير جميع خدماتها لتقديمها لسكان وزوارة محافظة جدة بكل يسر وسهولة.

كما أضاف معالي أمين جدة أن الهدف من الملتقى هو تبادل الخبرات بين الأمانات والبلديات وتسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التقنية في مجال المدن الذكية، وعرض حلول ومبادرات تقنية ذات صلة بتطوير المدن الذكية للأمانات والبلديات والقطاعات المتعلقة بأعمالها.

وأوضحت أ. د. أروى بنت يوسف الأعمى مساعد الأمين لتقنية المعلومات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس في مقر الأمانة أن هذا الملتقى يأتي بعد الملتقى الأول والثاني الذي أقامته أمانة محافظة جدة خلال السنوات الماضية، واستكمالًا لمسيرة الأمانة في نشر المشاركة المعرفية بين القطاعات ذات العلاقة في سبيل تطوير منظومة الخدمات البلدية بالمملكة تحقيقاً لأهداف قيادة حكومتنا الرشيدة في توفير وإتاحة كل ما من شأنه تسهيل حياة المواطنين وتذليل كافة الصعوبات التي من الممكن أن تواجههم.

كما أضافت أ.د.الأعمى أن الملتقى سيناقش عدداً من المحاور الرئيسية في مقدمتها محور مقومات المدينة الذكية، توجهات استراتيجية محلية، محور الأمن الذكي، الحوكمة الذكية، البيئة الذكية، ومحور المعيشة الذكية والتنقلية الذكية. و سيتضمن كل محور عدد من أوراق العمل التي ستناقش أهم مفاهيم المدن والمباني الذكية، بالإضافة إلى فوائد التكنولوجيا الذكية في مجال توفير استهلاك الطاقة والمياه والمحافظة على رفاهية العيش ضمن البيئة الداخلية للمبنى بما يضمن بيئة صحية و آمنة و مستدامة لمستخدمي المباني وستطرق أوراق العمل المشاركة أيضا إلى أمن المدن الذكية وجرائم المعلوماتية، كما سيتم عرض آخر التكنولوجيا العالمية ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه التطبيق الأمثل لها في مجال المباني والمدن في المملكة، إضافة إلى فوائد التحول إلى مفهوم المدينة الذكية في تنمية المدن واقتصادها، ومتطلبات هذا التحول، والمشاكل والحلول الخاصة ببنية الاتصالات وتقنيات الشبكات السلكية واللاسلكية، وزيادة الثقافة والتطوير البشري المصاحب لذلك.

وسيصاحب الملتقى معرضاً للتعرف على بعض التجارب الناجحة للأمانات في هذا المجال والتعرف كذلك على بعض الحلول الذكية التي يقدمها القطاع الخاص والشركات المتخصصة في الخدمات البلدية، بالإضافة لعقد ورش عمل ونقاشات متخصصة في محاور الملتقى، والتي سينتج عنها مجموعة من التوصيات تصب في زيادة الوعي بمفهوم المدن الذكية واستعراض الآفاق المستقبلية من أجل تطوير الخدمات البلدية في هذا الإطار.

وفي ختام الملتقى سيتم استعراض أهم النتائج المستخلصة من أوراق العمل التي تم طرحها على مدار اليومين والتي تعتزم أمانة محافظة جدة رفعها إلى مقام الوزارة في هيئة توصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بمشيئة الله. كما سيتخلل ثاني أيام الملتقى الإعلان عن مسابقة تطلقها أمانة محافظة جدة بالتعاون مع كلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز (كشريك علمي) تحت مظلة المشاركة المجتمعية، تهدف إلى تحفيز المواهب في تطوير تطبيقات ذكية تخدم تطلعات المدن الذكية، حيث تم تشكيل فريق عمل من قبل (الشريك العلمي) لوضع الاشتراطات ومعايير القبول والتحكيم.