ما يجب أن تعرفه قبل بدء مشروع في تجارة الاستيراد والتصدير
صراحة – الرياض: يعد مجال الاستيراد والتصدير او التجارة خارج الحدود من أكثر المجالات الجاذبة للمستثمرين سواء كان رأس المال للمشروع صغير او متوسط او كبير، الجميع يربح عند استيراد او تصدير السلع.
ما الذي تريد أن تعرفه قبل بدء مشروع في تجارة الاستيراد والتصدير
قبل البدء في مشروع شركة استيراد وتصدير يجب على المستثمر أن يعي مفهومين، بجانب التحقق من القوانين المنظمة للتجارة في بلده، منها:
أولاً مفهوم الاستيراد والتصدير
- الاستيراد (Import): هو لون من ألوان التجارة الخارجية، وهو جلب سلع من خارج حدود دولة ما (من بلد أجنبي) لبيعها داخل حدود الدولة .
- التصدير (Export): هو عكس عملية الاستيراد حيث يتم نقل السلع المتوفرة داخل البلد إلى بلد أجنبية.
- الصادرات: هي السلع التي يتم بيعها من الوطن إلى بلد أجنبي.
- الواردات: هي السلع التي يتم جلبها من بلد أجنبي حتى يتم بيعها داخل الوطن.
ففي عملية الاستيراد يأتي التاجر بسلعة من دولة أخرى ويبيعها في دولته مستفيدًا من فرق السعر بعد خصم مصاريف الشحن والتفريغ والجمرك التي تفرضها الدولة، كما أنه يتم تصدير المواد الخام أيضًا إلى دول التصنيع.
الميزان التجاري: هو نتاج عملية مقارنة بين صادرات وواردات بلدين ما مع بعضهم، وتكون صافي نتيجته على ثلاث أحوال:
- فائض: إذا كانت صادرات الدولة المتحيز لها الميزان لأكثر من واردتها من الدولة الأخرى.
- عجز: إذا كانت واردات الدولة المتحيز لها الميزان لأكثر من صادراتها للدولة الأخرى.
- توازن: إذا تساوت قيمة الواردات مع قيمة الصادرات بين البلدين.
كما يمكن أن يكون الميزان التجاري عام، بأن يكون بقياس الفرق بين كل صادرات البلد وكل وارداتها.
في الآونة الأخيرة اتسع مفهوم الاستيراد والتصدير ولم يعد قاصر على التجارة في السلع بل شمل استيراد و تصدير الخبرات ، ومع التطور التكنولوجي أصبح هناك تجارة دولية للخدمات أيضًا (مثلًا خدمة Call Center لشركة ما يمكن أن تتم في دولة أخرى عن طريق الإنترنت فقط.
ثانياً فهم تأثير سوق العملات على الأستيراد والتصدير
سوق الفوركس أو سوق تداول العملات (ما يعرف بمصطلح FX – هو اختصار لـ ” سعر صرف العملات الأجنبية)، هو سوق لا مركزي أي لا تجد له موقع جغرافي ثابت فيعتمد المتداولين فيه على شبكة الإنترنت، ويتم الدخول فيه عن طريق وسيط.
يتم في سوق الفوركس تداول العملات على صيغة أزواج بحيث يتم بيع عملة مقابل عملة أخرى ويكون الربح من خلال الفرق بين أسعار العملات و التقلبات التي تحدث في العملة.
لذلك المتداولين في سوق الفوركس هم أكثر الناس خبرة في مجال أسعار العملة والتوقعات المستقبلية التي ستطرأ عليها وفقًا لمعطيات أخرى , من محاضرات (م/ مصطفى الصعيدي الخبير الاقتصادي)
أهمية سوق العملات الفوركس بعمليات الاستيراد والتصدير
بالتالي يعتبر صعر سرف العملات والتوقعات المبنية على أسس واضحة لسعر العملة الذي يوفه سوق الفوركس للتجار(بصفة عامة) عامل هام جدًا وبالأخص تجار الاستيراد والتصدير، وذلك لعدة أسباب أهمها:
- مقارنة سعر سلعتهم مع باقي السلع المنافسة في بلد المصدر بالنسبة لبلد البيع، حتى لا تكون سلعتهم سعرها أغلى ولا تقدر على المنافسة في الأسواق.
- تعديل العقود المستقبلية المبرمة بين المصدر والمستورد حتى تحقيق أقصى ربح ممكن للطرفين والابتعاد عن الظلم الذي قد يحدث بسبب تغير سعر صرف العملة.
- تعديل العقود مع المتعهدين والتجار الأصغر في بلد البيع بما يتناسب مع تكلفة السلعة بجانب تكاليف الشحن والتفريغ.
- الدول التي ميزانها التجاري فائض (تصدر أكثر ما تستورد) ومصدر دخلها الأساس هو التصدير مثل الصين تعمل دائمًا على خفض سعر صرف عملتها لتكون السلع لديها رخيصة بالنسبة للمستوردين، فسعر اليوان الصيني مثلاص دائمًا أرخص من العملات الأخرى – هذا السبب – رغم أننه يسبب غلاء معيشة على أهل البلد ويصعب عملية الاستيراد من الخارج إلا أنه يكون دافع مهم للتجار.
- أي عملية تبديل عملة يجريها المستورد في بلد المنشأ لسلعته هي بمثابة عملية مصغرة عن سوق الفوركس (حسب تحليل منصة مؤشرات الاقتصادية)
