المقالات

باتجاه الطريق المزدهرة

لا يخفى على الكثير أن نظام إرشاد وتحديد المواقع قد ساهم وسهل على الكثير من قائدي المركبات للوصول إلى وجهتهم عبر اختصار الوقت ومعرفة المسافة والأهم من ذلك كله هو معرفة الطرق المزدحمة واقتراح البديل لها ، الأمر الذي جعل هذا النظام التقني من الضروريات في كل مركبة .

 

وعندما ننظر إلى الرياض كمدينة عالمية تشهد حراكا على كافة المستويات نجد أن هذا النظام شيء لا يمكن الاستغناء عنه أثناء التنقل بين شمالها وجنوبها وشرقها وغربها ، بل وحتى في وسطها الذي لم تغفل عنه عين التنمية والتطوير ، إلا أن هذا الحراك الجميل لم يصاحبه قدرة واقعية في عملية فك الاختناقات المرورية التي انتقلت من الشوارع الرئيسية لتستقر في داخل الأحياء السكنية ، فأصبح الدخول والخروج من بعض الأحياء أشبه بمتاهة للسيارات التي وقعت بين كماشة كثرة الحفريات وبين كماشة إغلاق أجزاء من الشارع لاتكاد تكفي إلا لمرور سيارة واحدة ، ولك أن تتخيل كثرة ازدحام السيارات ووقوع الحوادث فيه بشكل شبه يومي وعدم وجود الطرق البديلة ، إضافة إلى دخول الشاحنات الكبيرة ومسببته من ترهل طبقة الإسفلت وهبوط في أجزاء منه .

 

تلك المعاناة التي يعانيها سكان هذه الأحياء ليست وليدة اليوم بل هي مستمرة منذ سنوات دون وجود حل يرفع المعاناة ويخفف حدة الضيق التي تعتري كل مستخدم لهذه الطرق ، فأصبح بعضهم يستخدم نظام الإرشاد والمواقع لمعرفة أسهل وأقل الطرق ازدحاما للدخول أو الخروج من الحي وليس المدينة كما هو متعارف عليه ، وعتبنا على الجهات التي لها علاقة وإشراف مباشر على هذه المشاريع والطرق المحيطة بها لعدم إيجاد حلول ناجعة تخفف تكدس السيارات وتدرء الحوادث المستمرة وتسرع وتيرة عمل المشروع الذي بدلا من أي يكون مشروعا نافعا لمن حوله تحول إلى عقبة كؤود يترقب الناس الانتهاء منها في أقرب وقت .

 

نعلم حجم المشاريع وأهميتها ونعلم أيضا ضرورة إيجاد الحلول التي لا تتسبب بإزعاج المواطن وتذمره من كثرة الحفريات في أماكن وأوقات متقاربة .

 

الخاتمة :

من النجاح وضع الحلول للمشاكل المتوقعة

 

الكاتب / خالد النويس

زر الذهاب إلى الأعلى