المقالات

قريبا بإذن الله

المتتبع لأرقام كورونا التي ترصدها وتنشرها وزارة الصحة يلاحظ أنها بدأت بالانخفاض يوما بعد يوم وبنسبة مبشرة ، الأمر الذي يجعلنا نتفاءل بانحسار الأزمة وتحولها إلى مرض من الماضي أو على الأقل مرض موسمي عادي كالأمراض الأخرى .

 

ومصدر هذا التفاؤل يعود لمؤشرات عديدة منها ما هو داخلي كحرص والتزام وزارة الصحة – وبالتأكيد معها الجهات الأخرى المعنية – في تطبيق وتنفيذ إجراءات واحترازات تنعكس على صحة المواطن والمقيم في هذا البلد ، حتى ولو كان في ذلك بعض الضيق والحنق من البعض الذين لم يدركوا أن هذا الأمر في صالح الجميع ، ومنها ما هو خارجي كما فعلت بعض الدول من إلغاء الإجراءات والاحترازات المعمول بها وإعلان عودة الحياة إلى طبيعتها لما قبل كورونا .

 

وبعودة سريعة إلى شهور قريبة ماضية نجد أننا استطعنا بفضل الله ثم بالتعاون والتكاتف والوعي المجتمعي أن نصل إلى بر الأمان ونتجاوز الأزمة بنسب عالية اقتربنا معها إلى الحياة الطبيعية ، لولا وجود بعض التسرع والاستهتار من فئة قليلة لم تتريث في إبداء فرحها وتعطشها للحياة فكانت النتيجة كما لاحظنا أن عادت أعداد الحالات في الارتفاع وفي فترة زمنية قليلة ، ليعود معها الترقب والتوجس لما سيكون عليه الوضع لاحقا .

 

وفي هذا الأسبوع وبحمد الله شهدنا انخفاضا متواصلا سبقه عودة الكثير من الأنشطة حضوريا ، وحتى لا نعود إلى مرحلة القلق والترقب فالواجب علينا جميعا أن نستمر فيما كنا عليه من التزام وحذر مقرونا بالتضرع إلى الله أن يزيل الغمة وترجع حياتنا الطبيعية كما كانت .

 

الخاتمة :

قليل من الصبر لنصل إلى الفرج قريبا بإذن الله

 

الكاتب / خالد النويس 

زر الذهاب إلى الأعلى