محليات

أمير المنطقة الشرقية : مقبلون على تحول في القطاع الصحي .. ونطمح دائمًا للتغيير للأفضل

صراحة – محمد المحسن : أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن الدولة منذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه- أولت قطاع الصحة اهتماماً بالغاً، ويتضح ذلك جلياً في مبادرته -طيب الله ثراه-، حينما وقع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط، ووضع اشتراطاً بأن تحافظ الشركة على صحة الإنسان، وهو أمر استغربته الشركة آنذاك، إلا أنه لا يستغرب من قائد ظل بناء الإنسان وتنمية المكان هاجساً لا يفارقه، وسار أبناؤه البررة من بعده على هذا النهج، مشيراً إلى أن النظام الأساسي للحكم تضمن في مادته الحادية والثلاثين أن الدولة تعنى بالصحة العامة، وتوفر الرعاية الصحية لكل مواطن، وهو أمر نشهده من خلال الاعتمادات التي تقر لقطاع الصحة، وبرامج الوقاية التي تطلق في كل عام، بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين –يحفظهما الله-.
جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس بمجلس الاثنينية الأسبوعي بمقر الإمارة، منسوبي التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية.
وقال سموه: نحن مقبلون على تحول في القطاع الصحي في تقديم الخِدْمات، هدفه تقديم الخدمة اللائقة، وتحسين جودة الأداء، بالشكل الذي يرقى لتطلعات المستفيدين من الخدمة، وأن ما شاهدناه اليوم من أرقام تؤكد أننا بحمد الله نسير على الطريق الصحيح، في سبيل الارتقاء بالخِدْمات الصحية، رغم التحديات المتواصلة التي تستجد كل يوم، إلا أن الكوادر الوطنية والعاملة في مستشفيات ومرافق التجمع تثبت كفاءته يوماً بعد يوم.
وأضاف سموه “دائماً نطمح للتغيير للأفضل، والمنافسة في تحسين جودة الخِدْمات، ونحن بعون الله متابعون لكل هذه التغييرات، والدولة بمشيئة الله لن تتردد إذا لاحظت وجود أي قصور، أو تراجع في كفاءة الخدمة، بأنها لا تتوانى عن التصحيح، واستمرار تحسين هذه الخِدْمات، والمسميات وإن تغيرت، إلا أن المخرجات بحول الله ستتطور”.
وأشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بما قدمه رئيس المجلس الاستشاري للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية عصام المهيدب، والذي يجعلنا نشعر بالاطمئنان، والتفاؤل بأن القادم أفضل، وما تحقق في العمر القصير منذ إنشاء هذا التجمع، يؤكد بلا شك أن التجربة لا زالت في بداياتها، ومن الصعب إصدار الحكم النهائي عليها، إلا أن الأرقام هي سيد الموقف، وهي المؤشر الذي يجعلنا نتفاءل بما تحقق”.
وبين سموه بأننا اليوم نعيش في عصر السرعة، والتطورات من حولنا تتسارع، وإن لم نواكب هذا التطور، سواءً بتأهيل الكوادر أو توفير التجهيزات، والمريض وذويه لن يكون بمقدورهم الصبر والانتظار، ولذلك سخرت الدولة –أيدها الله-التجهيزات اللازمة، وهيأ الله للمرضى في المملكة كوادر طبية على أعلى مستويات التأهيل، ونحن نفخر بهم.
وأوضح سموه بأنه من العجلة أن نحكم على تجربة إنشاء التجمع الصحي الأول في المنطقة في هذه الفترة القصيرة، لا زالت التجربة وليدة، ونتابع تفاصيلها، وأن هذا التحول لم يكن ارتجالياً، بل أخذ حقه من الدراسة والتمحيص، والإعداد والاطلاع على التجارب المماثلة، مهيباً بالجميع لدعم هذه التجربة، لتكون تجربةً ناجحة، ونرى مخرجاتها، منوهاً بأن كل من لديه رأي، أو فكرة، أو مقدرة، لدعم هذا التحول، فقلوبنا تتسع لمختلف الآراء، ونسعد بها إن جاءت من المتخصصين، فهم الأعرف والأقرب.
وأشار سموه إلى اهتمام الدولة رعاها الله بالصحة، وتحسين نمط الحياة، وتطوير برامج التوعية والوقاية، وتقديم أفضل التجارب، وهي لن تدخر جهداً أو دعماً لتحقيق هذه الغاية، معرباً عن سعادته بما حققه التجمع من نجاحات، مؤكداً أن على الجميع استذكار الأجر العظيم، والفضل الكبير في إحياء الأنفس، والمحافظة على الأرواح، وابتغاء وجه الله فيما يقدمونه من أجل المستفيدين، ومن أجل الإنسانية، متمنياً سموه لمنسوبي التجمع مزيداً من النجاحات.
بدوره أوضح رئيس المجلس الاستشاري للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية عصام المهيدب، الخطوات التي اتخذها التجمع لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها التجمع، التي من ضمنها تعزيز الرعاية الأولية وتطوير النموذج المعتمد لها.
وأبان المهيدب الجهود التي بذلها منسوبو التجمع من أجل استمرار واستدامة عملية التطور، مشيراً إلى الدعم الذي حظي به التجمع منذ لحظة انطلاقه، من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، مؤكداً حرص التجمع ومنسوبيه على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة –أعزها الله- في تقديم الخِدْمات الصحية بأعلى جودة وموثوقية.
وشاهد الحضور بعدها عرضاً مرئياً عن منجزات التجمع والخطوات التي اتخذها لتطوير خِدْماته، وأبرز الإحصائيات والمنجزات التي حققتها المنشآت المكونة للتجمع، بعد ذلك أجاب الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي الدكتور عبدالعزيز الغامدي عن مداخلات الحضور.
حضر اللقاء صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، ومعالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وعدد من أصحاب الفضيلة، وعدد من أهالي المنطقة الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى