محليات

أرامكو: لا صحة لاشتراط 10 سنوات خبرة لنقل المشتقات البترولية قبلنا 72 شركة

9ه090

صراحة – متابعات : نفى مصدر مسؤول في شركة أرامكو السعودية، صحة اشتراطها خبرة عشر سنوات على الناقلين للدخول في المنافسة على عقود نقل المشتقات النفطية، مؤكدا أنه تم قبول 72 شركة وطنية مطابقة لجميع شروط ومطالب “أرامكو السعودية” دون شرط الخبرة.

وبين المسؤول في “أرامكو”، فضل عدم ذكر اسمه، أن الشركة ردت على الخطاب الموجه لها من مجلس الغرف السعودية والمتضمن المطالبة بتنازل “أرامكو” عن شرط الخبرة بناء على طلب بعض الناقلين، لافتاً إلى أن جميع الناقلين السعوديين الذين تقدموا بعطاءاتهم للمنافسة على العقد الجديد لنقل المنتجات البترولية بين مواقع “أرامكو السعودية” ولديهم الخبرة في نقل المنتجات البترولية، تم قبولهم بغض النظر عن عدد سنوات الخبرة.

وأوضح، أن أنظمة ولوائح ترسية العقود في “أرامكو السعودية”، تقوم على أساس احتساب نقاط معينة لكل عقد نقل تم تنفيذه من قبل الناقل والمقاول لنقل المنتجات الهيدروكربونية أو البترولية خلال العشر سنوات الماضية، مشيراً إلى أنه بناء على عدد العقود التي نفذها المقاول خلال العشر سنوات الماضية تم احتساب النقاط الخاصة بالخبرة، موضحاً أن تقييم المقاولين يعتمد على عدة معايير أخرى إلى جانب عامل الخبرة، وعليه فإن تحديد المقاول المؤهل قد تم بناء على درجة التقييم النهائية التي حصل عليها كل مقاول، وكان من ضمنهم من تقل خبرتهم عن عشر سنوات ما يؤكد عدم صحة ما تم تناقله بشأن سنوات الخبرة.

وأكد المصدر، أن “أرامكو السعودية” حريصة كل الحرص على إعطاء الفرصة لأكبر عدد من الناقلين والمقاولين السعوديين لدخول المنافسة في كل العقود، وأن تقييم تأهيلهم يستند على أنظمة ولوائح خاصة تضمن حقوق الجميع، مشيرا إلى أن الشركة استقبلت شكاوى الناقلين الذين لم يحصلوا على الدرجة النهائية المؤهلة، مبيناً أنه تم الاجتماع مع كل مقاول على حدة لشرح نقاط الضعف وأسباب الاستبعاد، ليتمكن من تصحيحها ويحظى بفرصة التأهل في المنافسات المستقبلية للشركة.

وأشار إلى أن الشركة وقعت أخيرا 72 عقدا مع عدد من الشركات الوطنية لنقل أكثر من 250 ألف برميل يوميا للمنتجات البترولية، البالغ عدد الصهاريج المصنعة بمواصفات قياسية فيها مطابقة للشروط، أكثر من 36 ألف صهريج، اعتبارا من كانون الثاني (يناير) المقبل وحتى 2025، مضيفاً أنه لا صحة لزيادة مدة العقد إلى 15 عاما في الوقت الحالي وذلك لتغطية 27 موقعا وتوزيع المنتجات البترولية ومواقع تزويد الطائرات بالوقود في المطارات السعودية، مضيفاً أنه تم منح الناقلين بالعقود الجديدة مدة ثلاث سنوات لاستبدال الصهاريج المصنعة من مادة الحديد، بأخرى مصنعة من الألمنيوم.

من جهته، أكد مسؤول في مجلس الغرف السعودية، انسحاب شركتين من المنافسة ورفضهما توقيع عقد نقل المشتقات النفطية مع “أرامكو السعودية”، بسبب التسعيرة التي فرضتها “أرامكو”، وتهميشها للأسعار المقدمة من قبل الناقلين، إضافة إلى قبولها لشركة غير سعودية تحتفظ الصحيفة باسمها، لا تمتلك أي صهاريج في حين تم منحها 65 صهريجاً.

وبين، أن الأسعار التي تقدم بها الناقلون للمنافسة على مشروع نقل المشتقات، تراوحت بين 18 و23 هللة للتر الواحد، بينما السعر الذي فرضته الشركة 14 ريالا للتر للصهاريج المصنوعة من الألمنيوم و11 هللة للصهاريج المصنوعة من الحديد.

وأوضـــح، أن “أرامكو” سحبت من الناقلين القدامى لمشتقات النفط أكثر من 50 في المائة من الصهاريج، لمنحها لناقلين آخرين من ضمنهم الشركة غير السعودية، كما غيرت مسارات الناقلين القدامى ما يكبدهم خسائر كثيرة، وذلك بإلزامهم إنشاء ورش متنقلة في المناطق الجديدة، مضيفاً أن “أرامكو” استثنت من شرط الخبرة الشركات التي لديها عقود سابقة معهم لنقل مشتقات بترولية وبتروكيمائية وغيرها.

 

 

( الاقتصادية )

زر الذهاب إلى الأعلى