حول العالم

#الرئاسة_المصرية : نرفض أي دعاوى لتصفية القضية الفلسطينية على حساب أي دولة بالمنطقة

صراحة – متابعات: شددت مصر -في بيان صادر عن رئاستها بشأن قمة القاهرة للسلام- على عدم قبولها أبداً بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية، على حساب أي دولة بالمنطقة، مؤكدةً استمرار العمل مع جميع الشركاء؛ من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، من خلال الحفاظ على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار إستراتيجي لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين.

وأشار البيان إلى أن دعوة مصر إلى هذه القمة، جاء بغرض وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء؛ والمطالبة باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني, وإعطاء الأولوية لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، إضافةً إلى التحذير من امتداد رقعة الصراع الحالي.

وتطّلعت إلى أن يطلق المشاركون نداءً عالمياً للسلام؛ يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية؛ بحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة؛ تُفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأفاد بيان الرئاسة المصرية أن قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، اجتمعوا بدعوة من مصر، في القاهرة اليوم للتشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكري، الذي راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء.

وذكر البيان أن المشهد الدولي -عبر العقود الماضية- لم يجد حلاً عادلاً ودائماً للقضية الفلسطينية, كونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم، ولم يصل لأدنى تطلعات الشعب الفلسطيني الذي عانى على مر أكثر من ثمانين عاماً من الاحتلال ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل.

وأوضح أن الأحداث الحالية كشفت عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، من خلال التردد في إدانة ذات الفعل في مكان آخر، ومحاولات تبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر.

وشدد البيان على أن الأرواح التي تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعباً تحت نير القصف الجوي على مدار الساعة؛ تقتضي أن تكون استجابة المجتمع الدولي على قدر فداحة الحدث، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لابد أن يتمتع بجميع حقوقه المسلوبة التي تتمتع بها باقي الشعوب.

زر الذهاب إلى الأعلى